غياب الحكام السعوديين عن مونديال الأندية 2025- الأسباب والتطلعات

كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) النقاب عن أسماء الحكام الذين سيُعهَد إليهم بإدارة مباريات بطولة كأس العالم للأندية 2025، المزمع إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة الممتدة من 14 يونيو إلى 13 يوليو المقبل. وشملت القائمة مشاركة واسعة النطاق بلغت 117 حكمًا من مختلف قارات العالم، من بينهم 13 حكمًا عربيًا يمثلون سبعة اتحادات كروية، مع غياب ملحوظ للحكام السعوديين.
وتضم القائمة المرموقة خمسة حكام ساحة عرب، من بينهم الحكم الإماراتي المتألق عمر آل علي، والحكم الموريتاني المتميز دحان بيدة، والحكم القطري القدير سلمان فلاحي، بالإضافة إلى مساعدين أكفاء من قطر والجزائر، وحكام فيديو (VAR) من الإمارات ومصر والمغرب، مما يبرز الحضور العربي القوي والمؤثر في هذه البطولة العالمية.
ويأتي هذا الغياب للحكام السعوديين على الرغم من التطور الملحوظ الذي تشهده المملكة العربية السعودية في منظومة التحكيم، وذلك ضمن جهودها الدؤوبة والمستمرة لتعزيز إمكانات الكوادر الوطنية في القطاع الرياضي، بما ينسجم مع أهداف رؤية السعودية 2030 الطموحة.
وتُعتبر النسخة القادمة من مونديال الأندية حدثًا هامًا ومحوريًا في تاريخ البطولة، حيث أنها تُقام للمرة الأولى بنظامها الموسع الجديد، ويواكبها تطبيق تقنيات مبتكرة ومتطورة تشمل تثبيت كاميرات متطورة على أجساد الحكام وتفعيل قاعدة جديدة تهدف إلى الحد من إضاعة الوقت من قبل حراس المرمى، مما يؤكد على أهمية وجود كفاءات تحكيمية ذات جاهزية عالية وقدرة فائقة على التعامل مع هذه التقنيات.
ويثير غياب الحكام السعوديين عن هذه القائمة تساؤلات مشروعة حول تقييم مشاركاتهم في البطولات والمحافل الأخيرة، ويؤكد على ضرورة مضاعفة الجهود المبذولة في مجال التطوير والتأهيل لضمان حضورهم وتمثيلهم المشرف في البطولات الدولية في المستقبل القريب.